1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

 كيف نفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة؟

  • هناك نوعان من الخوف إحداهما مقبول، والآخر غير مقبول، فأما المقبول فهو الخوف الطبيعي الذي هو جزء لا يتجزأ عن النفس البشرية، وقد يكون هذا الخوف من موقف من المواقف حدثت مع المرء، أو أمر من الأمور التي يُخشى عواقبها، أو انتظار شيء يُسبّب له الريبة أو الخوف؛ فهذا خوف محمود، لا ينفك عن النفس البشريّة ولا تنفكّ عنه، وقد يتمثّل هذا الخوف في رؤية مما يُخاف منه، كرؤية الأسد أو غيرها من الحيوانات المفترسة؛ فبمجرّد رؤية هذا؛ يشعر الإنسان تلقائيًّا بالخوف

  • وقد يسمو هذا الخوف ويرتقي؛ حتى يصل إلى الخوف من الله، فهو أسمى أنواع الخوف وأعلاها، ويتمثّل هذا الخوف في مراقبة الله- عز وجل- في السّرّ والعلانية، وعدم تقديم غيره عليه، وعدم مشاركة أحد في العبادة أو الخوف إياها، فالمُسلم متى ما ارتقى في عبادته وفي حسن علاقته مع ربّه؛ لقي الثواب الجزيل من ربّ العالمين، وارتقى في درجات العباد؛ حتى يصل إلى درجات المحسنين الذين عبدوا الله حقّ عبادته، وعبدوه لأجل الخوف منه، لا لأجل أن يُقال عليهم عُبّادًا أو متّقين، وهؤلاء أفضل الناس عند الله- عز وجلّ-، وفي ذلك يقول المولى في القرآن الكريم:” فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”[1]

  • أما النوع الثاني من أنواع الخوف وهو الخوف المذموم، والذي لا تستسيغه النفس البشريّة، ولا يرتضيه ربّ العباد هو الخوف من ساحر مثلًا، أو من المقبورين، أو من غيرهم ممن لا يملكون ضرًّا ولا نفعًا لغيرهم إلا بإذن الله، فتجد أن النّاس يستعينون بالسّحرة؛ حتى يُرهبون غيرهم، ويُشعرونهم بالخوف، ولو ءامنوا بأن هؤلاء السحرة يملكون قدرة خارقة، أو يستطيعون تنفيذ ما لم يُرده الله؛ خرجوا عن دائرة الإسلام؛ لأنه لا يستطيع أحد أن يؤذي أحدًا أو ينفعه إلا إذا كان أمر الله ذلك، وأمر الله نافذ لا محالة، ومما يدُل على ذلك:” وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا”[2][3]

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...