0 معجب 0 شخص غير معجب
131 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي صفات زينب رضي الله عنها؟

وردت أحاديث كثيرة في مناقب وفضائل زينب بنت رسول الله رضي الله عنها، فقد كانت منزلتها عظيمة في نفس والدها صلى الله عليه وسلم، فهي من السبّاقين في الإسلام، وقد صبرت وتحمّلت الكثير من الأذى ما كان سببا في وفاتها، وتوفيت في العام الثامن من الهجرة، ومن أبرز صفاتها -رضي الله عنها ما يأتي.

الوفاء للزوج

  • ضربت زينب رضي الله عنها أروع الأمثلة بالوفاء والإخلاص للزوج، فبعد أن صدع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة إلى الإسلام، كانت -رضي الله عنها- من السبّاقين له، ولكن زوجها أبا العاص لم يكن من المبادرين للإسلام كما فعلت، وقال لها معتذراً: (والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شِعْب واحد، لكني أكره أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاءً لامرأته، فهلا عذرتني يا زينب؟)، فكان من وفائها أن صبرت عليه طمعاً في إسلامه في المستقبل، ثم تسارعت الأحداث فهاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وبقيت زينب -رضي الله عنها- برفقة زوجها في مكة المكرمة، ومضت الأيام إلى أن وقعت معركة بدر، فخرج أبو العاص مُكرهاً في جيش المشركين لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزينب -رضي الله عنها- تنظر إليه وقلبها يكاد يتفطر حزناً، فزوجها الحبيب يخرج مكرهاً لقتال والدها الحنون، وما بيدها حيلة إلا الدعاء بأن يهدي الله -تعالى- قلب زوجها للإسلام.

  • وتدور أحداث معركة بدر، وينتج عنها نصر مؤزّر للمسلمين، ويقع أبو العاص في الأسر على يد عبد الله بن جبير الأنصاري رضي الله عنه، ثم تتجلى رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيوصي بالأسرى خيراً، ويرسل في طلب زوج ابنته أبي العاص ويبقيه في بيته، ثم يُرسل أهل مكة في فداء أسراهم، ويسجل التاريخ موقفاً عظيماً من مواقف وفاء زينب رضي الله عنها، حيث أرسلت أغلى ما تملكه لفداء زوجها، وهي قلادة أهدتها لها أمها خديجة -رضي الله عنها- يوم زفافها، ولما وصلت القلادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمسكها بيده وتمعّنها، فتزاحمت ذكرى زوجته الحبيبة في مخيلته، وتذكر ابنته زينب رضي الله عنها- فبكى عليه الصلاة والسلام، وصمت المسلمون من حوله تأثراً ببكاء حبيبهم عليه الصلاة والسلام، ثم رفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم، رأسه، وقال: (إنْ رَأيْتُم أنْ تُطلِقوا لها أسيرَها وتَرُدُّوا عليها الذي لها).

  • بعد ذلك تسابق الحضور لإرضاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: (نعم يا رسول الله)، فأُطلق سراح أبي العاص، وعاد إلى مكة والشوق إلى زوجته يملأ قلبه، ولكن ثمة حزناً وهماً عظيماً بين جوانحه، ولما وصل إلى بيته وجد زوجته الحبيبة بانتظاره، وتلاقت العينان فأشاح بنظره إلى الأرض والدموع تملأ عينيه، ثم أخبرها بما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (لقد طلب أبوك أن أردّك إليه؛ فالإسلام يفرق بيني وبينك فلا تحلين لي، وقد وعدته أن أدعك ترحلين إليه، وما كنت لأُخلف عهدي)، ثم طلب من أخيه كنانة بن الربيع أن يصحب زينب -رضي الله عنها- وبرفقتها ابنها علي وابنتها أمامة إلى المدينة المنورة.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...