شروط نية الصيام
تم تحديد بعض الشروط من قبل كل مذهب من المذاهب الفقهية وهي شروط تتعلق بالصيام، أما عن هذه الشروط فهي كالآتي:
عن شروط الشافعية
قامت الشافعية باشتراط مجموعة من الشروط للتحقق من الصيام، تكون متمثلة في الآتي:
- التبييت: هذا بمعنى أن يقوم المسلم بعقد نية الصيام من مساء الليل قبل طلوع فجر اليوم الذي سوف يصوم فيه، فلا يصح الصيام عندهم إذا تم عقد نية الصيام بعد طلوع الفجر.
- حيث أنهم استدلوا بما جاء عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال: مَنْ لَمْ يُبيت الصيام قبلَ الفجر، فلا صيام له، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- التعيين: والمقصود من التعيين القيام بتحديد نوع الصيام الذي يرغب فيه المسلم، إن كان عقد نية صيام رمضان، أو صيام القضاء.
- حيث أنه لا يتم انعقاد نيته ولا تكون صحيحة إلا عندما يقوم بتحديد نوع الصيام المراد.
- التكرار: وهذا معناه أن المسلم لابد من عقد نية الصيام في اليوم التالي في كل ليلة من شهر رمضان.
- لأن صيام كل يوم من شهر رمضان يعتبر عبادة جديدة، ومن الضروري عقد نية كل مرة، وهذا يختلف عن صيام النافلة فلا يشترط فيه ذلك.
عن شروط الحنفية
قاموا الحنفية باشتراط مجموعة من الشروط لصحة الصيام، وهي كالتالي:
- التكرار: بمعنى أنه يجب على المسلم أن يعقد نية الصيام عن كل يوم من أيام شهر رمضان، حيث اعتبروه أنه كل يوم فيه عبادة مستقلة بغيرها.
- عدم التعليق عن فعل شيء: ويُقصد بذلك أن لا يقوم المسلم بتعليق نية الصيام على فعل شيء ما، أو أي شرط.
- فمثلًا يقول: نويت الصيام إلا إذا دعاني صديقي إلى الطعام، ففي هذا الموضع لا تصح النية.
- التبييت والتعيين: مثل بعض أنواع الصيام، كصيام الكفارات، مثل؛ كفارة اليمين، وصيام القضاء لشهر رمضان كريم، وقضاء النفل الفاسد.
- وصيام النذر المطلق، أما عن صيام رمضان فهو أداء، وصيام النذر مُعين، وصيام النافلة المُطلقة، ليس شرطًا التبييت والتعيين فيه.