1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما الفرق بين أهل السنة والجماعة وبين الأشاعرة؟

فيما أشرنا إليه عن هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة وقول البعض من أهل العلم ما بين مؤيدٍ بأنهم من أهل السنة حتى وإن خالفوا بعض الأبواب الأخرى، وبين رافضٍ لمخالفتهم أهل السنة وخروجهم عن اتباع صحابة النبي صل الله عليه وسلم واتباعه، لذلك سنوضح بعض الفروق ما بين أهل السنة والجماعة وبين الأشاعرة وذلك كما يلي:

أهل السنة والجماعة

  • يُعرف أهل السنة والجماعة بهذا الاسم لاتباعهم سنة النبي محمد صل الله عليه وسلم، وأنهم الجماعة التي ذكرها رسول الله صل الله عليه وسلم.

  • يُعتبر أهل السنة هم الصحابة والتابعون ومن تبعهم واقتفى أثرهم حتى يوم القيامة، وبأنهم لم يبتدعوا أمرًا غير الذي قيل وأنزل على الرسول صل الله عليه وسلم، ولم يقوموا بتغير أو تبديل أو إحداث ما ليس منه وما لم يكونوا عليه في الاعتقاد والسنة وأنهم اتبعوا القول وأحسنوه.

مذهب الأشاعرة

  • يُعتبر الأشاعرة مجموعة من الفِرق الكلامية التي تأسست بعد القرون الفاضلة والمُنتسِبة إلى “أبي الحسن علي ابن إسماعيل الأشعري”، الذي توفاه الله في عام 324 من الهجرة، وكان من فرقة المعتزلة ثم تخلَّفَ عنها في عام 300 هجري وبدأ يرد عليهم بأساليبهم الكلامية من جهة، وبنص الكتاب والسنة من جهة أخرى، وبالتالي وقف أمام المعتزلة حتى صار عنهم وفي هذا السياق نشأ مذهب عقدي تلفيقي ليس من السنة وليس من كلام العقل الكامل.

  • ثم بعد أن خرج الأشعري عن المعتزلة وانتصر عليهم وعلى الجهمية استبصر الحق حينما انتصر بسنة الرسول صل الله عليه وسلم وبكتاب الله الحق، حتى أنه تراجع عن أقواله في الصفات وغيرها وقرر أن يلحق بأهل السنة والجماعة، حتى أظهر ذلك في كتابه “الإبانة” وقد كان إلا أن وفقه الله من التلفيق العقدي وقال: “وقولنا الذي نقول به و ديانتنا التي ندين بها، التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبسنة نبينا محمد صل الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين، وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل، نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون”.

  • ومن جهة أخرى فإن الأشاعرة مروا بفترة تاريخية عملت على توسيع الفجوة بينها وبين أهلها السنة والجماعة، وبخاصة بعد أن تم إدخال أئمتهم أسس دخيلة من الفلسفة والمنطق والتصوف والجدل والكلام إلا أن أصبحت عقيدة تحتوي على مُخالطات و امتزاجات عديدة، ومن أهم هؤلاء من قاموا بخلط المعتقدات بتلك الأسس الدخيلة، الباقلاني والقشيري وأبو المعالي الجويني وابن العربي والآمدي والإمام الغزالي وغيرهم.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...