مفسدات الصوم
تعمد الأكل والشرب في نهار رمضان
من يأكل أو يشرب عن غير قصد فإن صيامه مقبول، ومع ذلك يجب عليه التوقف عن تناول كمية إضافية من الطعام عند تذكره أنه صائم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» أخرجه مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ».
أي شيء يصل إلى الحلق عن طريق الفم أو الأنف يعني الطعام والشراب يبطل الصوم. مثال على ذلك هو حقن المغذيات عن طريق الوريد، ومع ذلك إذا كانت حقنة علاجية مثل البنسلين أو حقن الأنسولين، فإنها لا تبطل الصيام. هناك أيضًا بعض الأشياء الأخرى مثل الاستنشاق أو المتغيرات الطبية المختلفة لعلاج المصابين بالربو اللازمة لظروف خاصة والتي لا تبطل الصيام.
استعمال قطرات العين والأذن
استعمال قطرات العين والأذن أو متغيراتها لا تفسد الصوم هذا لأنه لا يوجد دليل يثبت أن أياً من هذه يبطل الصوم. علاوة على ذلك ليست العيون هي المسار المعتاد للطعام والشراب ينطبق هذا أيضًا على قطرات الأذن والأنف، كذلك النبي ينهى عن المبالغة في الاستنشاق، لقوله صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما. قال النووي هو حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بالأسانيد الصحيحة، لأن الأنف هو طريق واضح إلى المعدة.
إذا أخذ الصائم أو استهلك مادة غير صالحة للأكل أو مادة ضارة مثل السجائر فإن صومه باطل هذا لأنه يتم استهلاكه من خلال المسار المعتاد لتناول الطعام (الفم)، وأيضاً لأنه نوع مختلف من الأكل والشرب.
الجماع
قال تعالى: ” لا يجوز للرجل جماع زوجته في نهار رمضان لكن يجوز ذلك في الليل وبعد الإفطار وقبل أذان الفجر لقوله تعالى (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم” (البقرة: 187).
من جامع زوجته في نهار رمضان عامدا متعمدا سواء أنزل أو لم ينزل عليه تحرير رقبة مؤمنة فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتاليين أو إطعام ستين مسكينًا. هذا هو تسلسل الكفارة. لا يصح إطعام المحتاجين الستين إذا استطاع الصيام، كذلك من الخطأ الصيام إذا كان المرء قادرا على تحرير العبد.
التقيؤ المتعمد
التعريف: إخراج كل ما في المعدة من طعام أو شراب طوعا عن طريق الفم، ومع ذلك إذا تجاوزت الحاجة إلى التقيؤ وتقيأت بشكل لا إرادي فإن صيامك لا يزال صحيحًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ أي غلبه- فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي.
خروج دم الحيض أو النفاس
عندما ترى المرأة دم الحيض أو النفاس حتى في اللحظة الأخيرة قبل غروب الشمس يجب عليها أن تفطر وتعوض عن ذلك اليوم بعد انتهاء شهر رمضان.