المواجهة بين جيش شيء طالوت وجالوت
بعد أن أرسل الله عز وجل طالوت ملكاً على بني اسرائيل علم طالوت أن عدوه جالوت وهو العدو لبني إسرائيل الذي سوف يأتي إلى قتالهم، قام بتجهيز الجيش القوي الذي يتكون من عدد كبير جداً من الجنود يصل إلى ثمانية الاف جندي، أمراء الجنود بأن لا يشرب من النهر الذي يمر عليهم في الطريق، وهذا النهر هو نهر الأردن الآن، وحذرهم من شرب الماء من هذا النهر، ومن يشرب من هذا النهر لن يكون معه في الجيش، ولم يتمكن من أن يحارب الأعداء، وسوف يعود إلى منزله.
عندما اقترب جنود بني اسرائيل من هذا النهر لم يتمكنوا من تحمل العطش، فشرب عدد كبير منهم من هذا النهر فعادوا الذين شربوا منه إلى بيت المقدس، ولم يتمكنوا من الحرب مع الملك طالوت، ولم يتبقى معه إلا عدد قليل جداً من الجنود فشعر هؤلاء الجنود أنهم الفئة القليلة، وطلب من الله أن يساعدهم حتى ينتصر على الكافرين.
( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مبتلييكم بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ “