0 معجب 0 شخص غير معجب
136 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة مجهول (782ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

الصوم الطبي في العصر القديم

استخدم الجوع كوسيلة علاجية منذ أقدم العصور، ولجأ إليه أطباء اليونان أمثال أسكابياد وسيلوس لمعالجة كثير من الأمراض التي استعصيت على وسائل المداواة المتوفرة لديهم حينئذ، ومع بداية عصر النهضة نشطت الدعوة من جديد إلى المعالجة بالصوم في كل أوربا منها ما كتبه الطبيب السويسري بارسيلوس: إن فائدة الصوم في العلاج تفوق مرات ومرات استخدام الأدوية المختلفة، أما فيتيامين  الأستاذ في جامعة موسكو  فقد كتب يقول: لو راقبنا الإنسان عن كثب لوجدنا أن نفسه تعاف الطعام وترفضه في بعض الفترات، وكأنها بذلك تفرض على نفسها الصيام المؤقت الذي يؤمن لها التوازن الداخلي ويحفظها من المؤثرات الخارجية.

ولقد عرف الصوم على الماء منذ قديم الزمن، ففي مرجع طب التبت الكبير «تشجودشي» في القرن السادس قبل الميلاد خصص فصل كامل تحت عنوان: «العلاج بالطعام والعلاج بالصوم».

وفي مصر القديمة وبشهادة هيرودوت (450 قبل الميلاد)، تبين أن المصريين القدماء كانوا يصومون ثلاثة أيام من كل شهر، كما أنهم نجحوا في علاج مرض الزهري بالصوم الطويل، ولاحظ هيرودوت أنهم  أيامها وربما بسبب ذلك الصوم  أحد أكثر الشعوب صحة.

وفي اليونان القديمة صام الفيلسوف الحكيم أبيقور (القرن السادس قبل الميلاد) أربعين يوماً قبل أن يؤدي الامتحان الكبير في جامعة الإسكندرية لشحذ قواه العقلية وطاقة الإبداع عنده.

والأطباء اليونانيين لجأوا إلى الصوم لمعالجة مرضاهم الذين استعصى مرضهم على العلاج بالوسائل العادية. وفي القرن الخامس عشر قام لودفيفو كورنا، باستخدام الصوم في معالجة العديد من الأمراض المستعصية، وجرب ذلك على نفسه شخصيّاً، وعاش حوالي مائة عام بصحة جيدة، بعد أن كان يعاني من داء عضال وألف رسالة في المعالجة بالصوم تحت شعار: «مَن يأكل قليلاً يعمر طويلاً».

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 833 مشاهدات
...