قبل معرفة دعاء دخول المسجد الحرام، من الجيد أن نعرف ما هي تحيّة الدخول إلى المسجدِ الحرام، فإنّ تحيّة الدخول الطواف سبعة أشواط، ومن ثم صلاة ركعتي الطّواف وتكفي عن تحيّة المسجدِ، وإذا كان الدّخول للمسجدِ بعد صلاة راتبة كصلاة الظهر ، فتُصلّى ركعتي الطّواف ثمّ تُصلّى بعدها ركعتي صلاة الظهر في حال كان قادرًا على ذلك، وإذا لم يتيسر الطّواف فيُصلّي ركعتين تحيّة المسجد، ثم يجلس.
لدخول المسجدِ الحَرام فضل عظيم، وللصلاة فيه أجر عظيم وأعظم من الصلاة في أيّ مسجد، ولكنّ دعاء الدخول إليه لا يختلف عن دعاء دخول أيّ مسجد فكلّها بيوت الله تعالى، فيقال عند لدخول: “أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك”، فقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ”، ومن يدخل المسجد الحرام عليه أن يستحضر الخشوع والتذلل برؤيته للكعبة المشرفة.