1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (1.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة تفسير

الاجابة

قال الطبري، إن الله جل ثناؤه أخبر عن قوم من أهل الإيمان به وبرسوله، ممن حج بيته، يسألون ربهم الحسنة في الدنيا، والحسنة في الآخرة، وأن يقيهم عذاب النار، وقد تجمع «الحسنة» من الله عز وجل العافية في الجسم والمعاش والرزق وغير ذلك، والعلم والعبادة، وأما في الآخرة، فلا شك أنها الجنة، لأن من لم ينلها يومئذ فقد حرم جميع الحسنات، وفارق جميع معاني العافية.
يقول العلماء، إن هؤلاء قدموا توسلهم بأجمل الأسماء والصفات، نداء فيه إقرار بالربوبية لله، المستلزمة لتوحيده في الألوهية، فجمعوا بين أنواع التوحيد، وهم يستحضرون كذلك ربوبيته الخاصة لخيار خلقه الذين أصلح لهم دينهم ودنياهم، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، ‏وهذا متضمن لافتقارهم إلى ربهم، فليس لهم غيره يتولاهم، ويصلح أمورهم.
يسألون من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، (... آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ...)، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنة، ‏ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، وثناء جميل، إلى غير ذلك، (... وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ...)، فلا شك أنها الجنة، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة الأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
15 إجابة 654 مشاهدات
سُئل مارس 24، 2021 في تصنيف إسلاميات بواسطة منوعات (2.9مليون نقاط)
...