1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

دور العلم في الحياة

أهمّية العلم في حياة الإنسان بتطوُّر إمكانيّات الإنسان العلميّة، تتطوَّر المجتمعات، وترتقي الدُّول؛ فالعلم قوّة تُتيح لاقتصاديّات الدُّول العديد من الآفاق الصناعيّة، والاستثماريّة الهائلة، ففي التنافس التكنولوجيّ كان للعلم اليد الطولى في فتح مسارات لانهائيّة في المجالات التقنيّة، وحتى على المستوى الفرديّ، إذ إنّ مجالات التطوُّر كبيرة، ومُتاحة عن طريق الحاسوب، والإنترنت، حيث يمكن الحصول على آلاف المصادر، والمُتخصِّصين في كلّ مجال، كما أنّه عن طريق العلم ينعم البشر الآن بالكهرباء، ومصابيح الإنارة مثلاً، والتي غيَّرت مجرى التاريخ إلى الأبد، ومن الجدير بالذكر أنّ الحياة تتراجع بالجهل، وتتقدَّم بالعلم الذي أنقذ حياة الملايين؛ بسبب تطوُّر الصناعات الطبّية في الجراحة، والتعقيم، والتنظير، وتقنية الليزر، كما ساهم في ابتكار حلول سهَّلت التنقُّلات، ووفَّرت المعلومات، وحسَّنَت ثقافة، ومستوى تطلُّعات، وإمكانيّات الإنسان.

التحصُّن بالعلم لم يعد أمراً ثانويّاً؛ ففي المدارس يتلقّى الطلبة تعليمهم، بالإضافة إلى ما يصلهم من معلومات، وفوائد في مختلف المناهج التي يدرسونها، كما أنّ هناك كمّية ليست بالبسيطة من المهارات، والمعرفة المُكتسَبة بطُرق غير مباشرة، إذ يمكن عن طريق نشاط بسيط أن يتعلَّم الطالب مهارة إدارة الفريق، والعمل الجماعيّ، والتفكير الإبداعيّ، وطُرق حَلّ المشكلات، واتِّخاذ القرارات، وعن طريق واجب منزليٍّ مُعيَّن يمكن للطالب تعلُّم أساليب البحث عن المعلومة، واكتشاف أفق آخر للحاسوب، والإنترنت، بالإضافة إلى اكتسابه طُرَق صياغة المعاني، وتنسيق الأفكار، ومهارة الاستدلال، والتلخيص، وبناء الفرضيّات، والبحث لها عن حلول، وتلك المهارات كلّها، وغيرها من المهارات تُعتبَر ثروة حقيقيّة تُنمِّي شخصيّة الطالب، وتزيد من وعيه، وسعيه إلى كَسب مزيد من المعرفة، والخبرة الحياتيّة، حيث إنّه كلّما اكتسبها وهو في سِنٍّ مُبكِّر، فإنّه يمكنه تحقيق الفائدة منها، وتوظيفها بما يعود عليه بالنَّفع.

يُعَدُّ تعلُّم القراءة، والكتابة الخطوة الأولى؛ لاكتساب العلم، إذ لا بُدّ من الدراسة، والتعلُّم؛ ليتمكَّن الإنسان من اكتساب معرفة حقيقيّة بأسلوب منهجيّ مُتسلسِل، وليحظى بفرصة تحقيق النجاحات العلميّة الذاتيّة؛ فالتعليم بوّابة العلم الأولى، وبه تترسَّخ المعرفة النظريّة، ممّا يُهيِّئ الطريق لمعارف علميّة، وتجارب حياتيّة واعية، وفيما يلي بعض فوائد، ومنافع العلم، والتعلُّم التي تدلُّ على مدى مِحوريّة دوره، وأثره في حياة البشر:

  • يساعد العلم على الشعور بالثقة الذاتيّة، والتقدير، مع السَّعي إلى الارتقاء الدائم بمستوى الحياة القِيَميّ، والمادّي، والمعنويّ. يساعهم العلم في صناعة الأهداف، والطموحات، مع توفُّر الإرادة اللازمة؛ لتحقيقها، وتذليل صعابها.

  • يساهم العلم في تحقيق التفاعُل الإيجابيّ مع قضايا الأسرة، والمجتمع، وتقدير دور الأسرة، والاهتمام بمُتطلَّباتها.

  • يُشكِّل العلم حِصناً يقي من يحتمي فيه من الاستغلال، والاستغفال، ويمنع التحيُّز، والعُنف، واتِّباع النمطيّة إن لم تكن صحيحة.

  • يُحفِّز التعلُّم صاحبه على مواجهة التحدّيات، ويزيد إيمانه بقدراته، فيمكّنه من أدواته المعرفيّة، ومهاراته؛ حتى تتحوّل إلى قوّة تزيد من مسؤوليّته الذاتيّة، ونجاحه الشخصيّ، والأسريّ، وعلى صعيد الدراسة، والعمل، والإنجاز أيضاً.

  • يُهيِّئ العلم للمجتمع مسارات تقدُّمه لفترات طويلة، ويُعِدُّه لقبول التنوُّع، والتعدُّد العِرقيّ، والثقافيّ، ويُعلي من قيمة التنمية، ويجعل خُطَط التطوُّر التقنيّ، والاقتصاديّ، والبيئيّ أكثر واقعيّة، وبالتالي يُحقِّق المجتمع المُتعلِّم تنمية شاملة، ويضمن مستقبلاً واعداً لكلّ أبنائه.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...