0 معجب 0 شخص غير معجب
184 مشاهدات
في تصنيف إسلاميات بواسطة (668ألف نقاط)

الدعاء الصحيح الذي يجب أن ندعوا به ونلتزم بآدابه، لكي تكون دعوتك مستجابه.
يجب أن نركز احبابي و ندقق في آيتين هامتين جدا في كتاب الله تعالى بخصوص الدعاء المستجاب. 
ثم إن الآيات في كتاب الله لاتختلف و لاتتناقض ابدا لقول الله تعالى، 
"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
تعالوا نفكر ونتأمل في هاتين الآيتين الخاصتين بالدعاء، 
أولاً يقول الله تبارك وتعالى "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"
فلتؤمن بأن مع كل دعاء تدعوه ربك تكون الاستجابة من الله تعالى" إن الله لا يخلف الميعاد"،
فهذه الآية العظيمة واضحة لم تنحصر في أمة محددة من الناس ليعدهم الله باستجابة دعائهم، بل قسمت الناس إلى قسمين 
داعين لربهم
 ومستكبرين عن دعائه. 
فهي لم تشترط أبدا إلا شرطا واحدا أن تدعو الله تعالى أيها الإنسان عموما، وبمجرد أن تدعو ربك، فسوف يستجيب لك، لأنه سيكون قد تحقق فيك أنك قد استجبت لأمره حين أمرك بالدعاء، وأنك أيضا أصبحت مؤمنا به بأنه المتحكم في ملك السماوات والأرض وما بينهما، ولا حول ولا قوة الا بالله. 
 الآية الثانية هي قول الله تبارك وتعالى
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" فنجد أن البعض يقول في هذه الآية أن استجابة الدعاء مرهونة ومشروطة بالاستجابة لله والإيمان به. 
وهذا القول وإن كان ليس خطأ، ولكن ربما قد يتم فهمه فهما خاطئاً.
فالحق أن استجابة الدعاء مرهونة بالدعاء فقط كما هي في الآية السابقة وهي كذلك هنا أيضا فلا اختلاف، أنظر ما قال الله تعالى "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" إذا دعانِ، 
إذن فالدعاء هو الشرط الوحيد لاستجابة الله للداعي، والدعاء ذاته مشتمل على استجابة الداعي لربه والإيمان به بل وعبادته جل جلاله كما بيّن الله تعالى في الآية الأولى بقوله "إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"،
وأما قول الله سبحانه وتعالى في الآية الثانية (فليستجيبوا لي) هي تحقيق للشرط السابق (إذا دعان)، أي ما دمت قريبا مجيبا أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لأمري بالدعاء ويدعوني، ثم قال سبحانه (وليؤمنوا بي) أي ليؤمنوا بأنني أستجيب دعاءهم، وأنا القادر وحدي على تحقيقه، فليفعلوا ذلك (لعلهم يرشدون) فربط الله تعالى الاستجابة له والإيمان به برشدهم وهداهم، ولم يربطها باستجابته للدعاء جل شانه من عدمها، فاستجابته للدعاء محسومة بصدور الدعاء من الداعي، وسيكون في دعائه استجابة لله وإيمان به بمجرد أن يدعوه. 
إذن فالله تعالى أمر بدعائه وبين أنه سيستجيب، ولكنه تعالى لم يترك هذا الأمر هكذا مفتوحا لأي دعاء يختاره الداعي، 
فإذا كان الأمر مفتوحا هكذا فبإمكان أي مجادل في آيات الله تعالى أن يقول انظروا ماذا يقول قرآن المسلمين (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)، وها هم كثير من المسلمين منذ أمد طويل يدعون ربهم اللهم اهلك اليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم وإمريكا ومن تآمر معهم، ولا يزال اليهود والنصارى وإمريكا على الأرض وربما في ازدياد ونعمة فأين استجابة الله لهم، 
فيطعن في مصداقية كتاب الله وصحيح أن عليه وزر ذلك ولكن على علماء المسلمين الوزر الأكبر لماذا. 
لأنهم لم يوضحوا للعالم أو للمسلمين على الأقل ما هو مقصود المولى العظيم عز وجل من قوله تعالى (ادعوني)، فليس أي دعاء تدعوه هو المقصود، 
قال الله تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، فقد يشتمل الدعاء على عدوان، فما الذي فعله اليهود جميعا أو النصارى أو غيرهم جميعا حين عمتهم دعوتك ليستحقوا الهلاك من ربك الذي هو ربهم وإلهك الذي هو إلههم، فقد يكون فيهم من ليس له في مضرتك أو مضرة المسلمين ناقة ولا جمل، فتكون معتديا لأن دعوتك اشتملت على عدوان،
وقد تدعو بدعاء يشتمل على سوء الأدب مع ربك رب العزة رب العالمين، مثلا (اللهم نقني من ذنوبي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس) عيب احترم مقام ربك ليس هكذا يخاطب رب العالمين فتماثله بخطابك للمغسلة،
، و(اغسلني من الخطايا) ثم تحدد بماذا يغسلك (بالماء والثلج والبرد) عيب وحرام، فالله تعالى الذي جاء بك إلى هذه الدنيا جاء بك لتبتعد أنت عن الخطايا والآثام وتنقي نفسك، ولم يأت بك لينقيك ويغسلك، وأما إذا كان كذلك فلا داعي لأن يأتي بك للدنيا، وستسقط الحكمة من الخلق. 
وإذا كان كما تعتقد فسوف تكون الآية (ادعوني أستجب لكم) حجة للعبد على ربه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، كيف دعوتك أن تنقيني وتغسلني ولم تستجب وفوجئت بهذا الخطايا والذنوب أوزارا على ظهري
فالله تعالى حين قال جل جلاله (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فإن المقصد الإلهي العظيم أن ندعوه بما أمرنا وما أنزل علينا فقط لا زيادة عليه ولو حرفا واحدا، 
فلا يمكن أن تجد في كتاب الله تعالى الحق المبين دعوة واحدة تشتمل على عدوان أو سوء أدب، بل كلها تعظيم وتقديس لله واعتراف بالذنب أمامه جل جلاله، 
مثل (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ،(ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)، (رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين)، وعندما تدعو على فئة (ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين) أو (ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)،
وإذا أردت أن تدعو لأخيك المؤمن بخير فقل (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين)،

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (668ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

الدعاء الصحيح الذي يجب أن ندعوا به ونلتزم بآدابه، لكي تكون دعوتك مستجابه. 
يجب أن نركز احبابي و ندقق في آيتين هامتين جدا في كتاب الله تعالى بخصوص الدعاء المستجاب.  
ثم إن الآيات في كتاب الله لاتختلف و لاتتناقض ابدا لقول الله تعالى،  
"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" 
تعالوا نفكر ونتأمل في هاتين الآيتين الخاصتين بالدعاء،  
أولاً يقول الله تبارك وتعالى "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" 
فلتؤمن بأن مع كل دعاء تدعوه ربك تكون الاستجابة من الله تعالى" إن الله لا يخلف الميعاد"، 
فهذه الآية العظيمة واضحة لم تنحصر في أمة محددة من الناس ليعدهم الله باستجابة دعائهم، بل قسمت الناس إلى قسمين  
داعين لربهم 
 ومستكبرين عن دعائه.  
فهي لم تشترط أبدا إلا شرطا واحدا أن تدعو الله تعالى أيها الإنسان عموما، وبمجرد أن تدعو ربك، فسوف يستجيب لك، لأنه سيكون قد تحقق فيك أنك قد استجبت لأمره حين أمرك بالدعاء، وأنك أيضا أصبحت مؤمنا به بأنه المتحكم في ملك السماوات والأرض وما بينهما، ولا حول ولا قوة الا بالله.  
 الآية الثانية هي قول الله تبارك وتعالى 
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" فنجد أن البعض يقول في هذه الآية أن استجابة الدعاء مرهونة ومشروطة بالاستجابة لله والإيمان به.  
وهذا القول وإن كان ليس خطأ، ولكن ربما قد يتم فهمه فهما خاطئاً. 
فالحق أن استجابة الدعاء مرهونة بالدعاء فقط كما هي في الآية السابقة وهي كذلك هنا أيضا فلا اختلاف، أنظر ما قال الله تعالى "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" إذا دعانِ،  
إذن فالدعاء هو الشرط الوحيد لاستجابة الله للداعي، والدعاء ذاته مشتمل على استجابة الداعي لربه والإيمان به بل وعبادته جل جلاله كما بيّن الله تعالى في الآية الأولى بقوله "إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"، 
وأما قول الله سبحانه وتعالى في الآية الثانية (فليستجيبوا لي) هي تحقيق للشرط السابق (إذا دعان)، أي ما دمت قريبا مجيبا أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لأمري بالدعاء ويدعوني، ثم قال سبحانه (وليؤمنوا بي) أي ليؤمنوا بأنني أستجيب دعاءهم، وأنا القادر وحدي على تحقيقه، فليفعلوا ذلك (لعلهم يرشدون) فربط الله تعالى الاستجابة له والإيمان به برشدهم وهداهم، ولم يربطها باستجابته للدعاء جل شانه من عدمها، فاستجابته للدعاء محسومة بصدور الدعاء من الداعي، وسيكون في دعائه استجابة لله وإيمان به بمجرد أن يدعوه.  
إذن فالله تعالى أمر بدعائه وبين أنه سيستجيب، ولكنه تعالى لم يترك هذا الأمر هكذا مفتوحا لأي دعاء يختاره الداعي،  
فإذا كان الأمر مفتوحا هكذا فبإمكان أي مجادل في آيات الله تعالى أن يقول انظروا ماذا يقول قرآن المسلمين (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)، وها هم كثير من المسلمين منذ أمد طويل يدعون ربهم اللهم اهلك اليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم وإمريكا ومن تآمر معهم، ولا يزال اليهود والنصارى وإمريكا على الأرض وربما في ازدياد ونعمة فأين استجابة الله لهم،  
فيطعن في مصداقية كتاب الله وصحيح أن عليه وزر ذلك ولكن على علماء المسلمين الوزر الأكبر لماذا.  
لأنهم لم يوضحوا للعالم أو للمسلمين على الأقل ما هو مقصود المولى العظيم عز وجل من قوله تعالى (ادعوني)، فليس أي دعاء تدعوه هو المقصود،  
قال الله تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، فقد يشتمل الدعاء على عدوان، فما الذي فعله اليهود جميعا أو النصارى أو غيرهم جميعا حين عمتهم دعوتك ليستحقوا الهلاك من ربك الذي هو ربهم وإلهك الذي هو إلههم، فقد يكون فيهم من ليس له في مضرتك أو مضرة المسلمين ناقة ولا جمل، فتكون معتديا لأن دعوتك اشتملت على عدوان، 
وقد تدعو بدعاء يشتمل على سوء الأدب مع ربك رب العزة رب العالمين، مثلا (اللهم نقني من ذنوبي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس) عيب احترم مقام ربك ليس هكذا يخاطب رب العالمين فتماثله بخطابك للمغسلة، 
، و(اغسلني من الخطايا) ثم تحدد بماذا يغسلك (بالماء والثلج والبرد) عيب وحرام، فالله تعالى الذي جاء بك إلى هذه الدنيا جاء بك لتبتعد أنت عن الخطايا والآثام وتنقي نفسك، ولم يأت بك لينقيك ويغسلك، وأما إذا كان كذلك فلا داعي لأن يأتي بك للدنيا، وستسقط الحكمة من الخلق.  
وإذا كان كما تعتقد فسوف تكون الآية (ادعوني أستجب لكم) حجة للعبد على ربه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، كيف دعوتك أن تنقيني وتغسلني ولم تستجب وفوجئت بهذا الخطايا والذنوب أوزارا على ظهري 
فالله تعالى حين قال جل جلاله (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فإن المقصد الإلهي العظيم أن ندعوه بما أمرنا وما أنزل علينا فقط لا زيادة عليه ولو حرفا واحدا،  
فلا يمكن أن تجد في كتاب الله تعالى الحق المبين دعوة واحدة تشتمل على عدوان أو سوء أدب، بل كلها تعظيم وتقديس لله واعتراف بالذنب أمامه جل جلاله،  
 

اسئلة متعلقة

...