0 معجب 0 شخص غير معجب
122 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

يقول السائل رجاء إحاطتنا بما صدر عن دار الإفتاء المصرية حاليا أو في العهد السابق بشأن مقاطعة سلع معينة أو شركات معينة؛ نظرا لاستمرار البلبلة بشأن مقاطعة سلع بيبسي كولا أو الكوكاكولا أو الإيريال المنظف... إلخ.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم مقاطعة شركات البيبسي وغيرها؟

  • الإسلام دين العدل والرحمة لكل البشر لقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[١٠٧]﴾ [الأنبياء: 107]. والإسلام يمنع الاعتداء على الآخرين فهو دين السلام لكل البشر مصداقا لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ[٢٠٨]﴾ [البقرة: 208]. وقوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ[١٩٠]﴾ [البقرة: 190].

    فإذا ما حدث اعتداء على المسلمين كما هو واضح الآن بأي صورة وفي أي مكان يكون الجهاد مشروعا بكل الطرق المتاحة للدفاع عن الدين ومقدساته وعن النفس والأهل والمال والعرض، ومن وسائل الجهاد المشروع مقاطعة أعداء الإسلام والمسلمين اقتصاديا بما لا يترتب عليه ضرر للمسلمين ولا للوطن والمواطنين، والمقاطعة الاقتصادية المشروعة في الإسلام لا تكون لمنتجات المصانع والشركات التي بداخل الدول والديار الإسلامية والعربية إذا كانت مملوكة للمواطنين؛ وذلك لأن هذه المصانع والشركات تعود منافعها ومصالحها المباشرة على المواطنين والعاملين بها ولأوطانهم، وتعمل على تدعيم قوتهم المادية والاقتصادية والتنمية البشرية والمالية الوطنية في مواجهة التكتل الاقتصادي الأجنبي العالمي بما يساعد ذلك في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي والإسلامي وتحقيق السوق العربية والإسلامية المشتركة، وعلى ذلك يكون شراء المنتجات المحلية واجبا وطنيا حتى إن كانت أقل جودة وأعلى سعرا وذلك لتشجيع الصناعة الوطنية وتنميتها وحمايتها من الإغراق لتقف على قدميها وتنافس المنتجات الأجنبية جودة وسعرا، وتكون المقاطعة الاقتصادية واجبة لمنتجات وبضائع الشركات التي تحارب المسلمين والدول التي تساندها إلا إذا كان في حاجة ماسة لها وضرورية لبعض هذه المنتجات ولا يمكن الاستغناء عنها ولا يوجد لها بديل داخل الدول العربية والإسلامية كالأدوية مثلا، ففي هذه الحالة لا مانع نزولا على حكم الضرورة تقدر بقدرها.

    والله سبحانه وتعالى أعلم.


    المبادئ:-
    1- المقاطعة الاقتصادية واجبة لمنتجات وبضائع الشركات التي تحارب المسلمين والدول التي تساندها إلا إذا كان في حاجة ماسة لبعض هذه المنتجات ولا يمكن الاستغناء عنها ولا يوجد لها بديل داخل الدول الإسلامية كالأدوية مثلا.

اسئلة متعلقة

...