0 معجب 0 شخص غير معجب
139 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

اطلعنا على كتاب مجلة منبر الإسلام باستطلاع الحكم الشرعي في الموسيقى منفردة معزولة عن أي لون من ألوان الفنون التي تصاحبها عادة بعد أن أثير هذا في الندوة التي عقدها المجلس في هذا الشأن واختلف الندويون بين محرم ومبيح.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم سماع الموسيقى

  • نقل ابن القيسراني في كتابه السماع[1] قول الإمام الشافعي: «الأصل قرآن وسنة فإن لم يمكن فقياس عليهما، وإذا اتصل الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصح الإسناد فيه فهو سنة والإجماع أكبر من خبر المنفرد، والحديث على (ظاهره) وإذا احتمل الحديث معاني فما أشبه منها ظاهره أولاها به، فإذا تكافأت الأحاديث فأصحها إسنادا أولاها، وليس المنقطع بشيء ما عدا منقطع ابن المسيب».

  • وفي هذا الكتاب أيضا[2] : وأما القول في استماع القضيب والأوتار ويقال له: التغبير ويقال له: الطقطقة أيضا، فلا فرق بينه وبين الأوتار إذ لم نجد في إباحته وتحريمه أثرا لا صحيحًا ولا سقيما، وإنما استباح المتقدمون استماعه؛ لأنه مما لم يرد الشرع بتحريمه فكان أصله الإباحة.

  • وأما الأوتار فالقول فيها كالقول في القضيب لم يرد الشرع بتحريمها ولا بتحليلها، وكل ما أوردوه في التحريم فغير ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد صار هذا مذهبا لأهل المدينة لا خلاف بينهم في إباحة استماعه، وكذلك أهل الظاهر بنوا الأمر فيه على مسألة الحظر والإباحة.

  • وأما القول في المزامير والملاهي فقد وردت الأحاديث الصحيحة بجواز استماعها كما يدل على الإباحة قول الله عز وجل: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[١١]﴾ [الجمعة: 11].

  • وبيان هذا من الأثر ما أخرجه مسلم في باب الجمعة عن جابر بن سمرة: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب، فقد والله صليت معه أكثر من ألف صلاة»، وعن جابر بن عبد الله: «أنه كان يخطب قائما يوم الجمعة فجاءت عير من الشام، فأقبل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا فأنزلت هذه الآية»، وأخرج الطبري هذا الحديث عن جابر، وفيه: أنهم كانوا إذا نكحوا تضرب لهم الجواري بالمزامير فيشتد الناس إليهم ويدعون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائما.

  • فهذا عتاب الله عز وجل بهذه الآية.

  • ثم قال ابن القيسراني[3]، والله عز وجل عطف اللهو على التجارة وحكم المعطوف حكم المعطوف عليه، وبالإجماع تحليل التجارة، فثبت أن هذا الحكم مما أقره الشرع على ما كان عليه في الجاهلية؛ لأنه غير محتمل أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- حرمه ثم يمر به على باب المسجد يوم الجمعة ثم يعاتب الله عز وجل من ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائما وخرج ينظر إليه ويستمع، ولم ينزل في تحريمه آية ولا سن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه سنة، فعلمنا بذلك بقاءه على حاله، ويزيد ذلك بيانا ووضوحا [ما] روي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها زفت امرأة من الأنصار إلى رجل من الأنصار فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «أما كان معكن من لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو».

  • وهذا الحديث أورده البخاري[4] في صحيحه في كتاب النكاح، وقد عقد الغزالي في كتاب إحياء علوم الدين[5] الكتاب الثامن في السماع وفي خصوص آلات الموسيقى قال: «إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب أو المخنثين وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة، وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة كالدف وإن كان فيه الجلاجل وكالطبل والشاهين والضرب بالقضيب وسائر الآلات».

  • ونقل القرطبي في الجامع لأحكام القرآن[6] قول القشيري: ضرب بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم دخل المدينة، فهم أبو بكر بالزجر فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «دعهن يا أبا بكر حتى تعلم اليهود أن ديننا فسيح».

اسئلة متعلقة

...