لقد شاع خبر ما يسمَّى بـ «البوكيمون» في الأوساط العلمية والإعلامية وأصبح حديث الساعة.
ولقد طلب منا إبداء الرأي الفقهي حوله في ضوء التصريحات التي صدرت في كثير من الدول الإسلامية والعربية، ولم نشأ أن نسارع إلى القول فيه قبل التحقق من تصوره ودراسة وضعه بعد كمال معرفته، لأن القول عن الشيء بالحل أو الحرمة لا يجوز إلا بعد المعرفة التامة له، وإلا كان قولًا على الله تعالى بغير علم، وهو أمر محرم شرعًا كما قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء:[36]، وأنكر سبحانه على من قال عنه بغير علم فقال: ﴿أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 28]، والقاعدة المنطقية المطردة تقول: الحكم على الشيء فرع عن تصوره.