0 معجب 0 شخص غير معجب
137 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

في يوم من الأيام كنت أطالع الصحف اليومية فوقع بصري على قصيدة نشرت في إحدى الجرائد اليومية بعنوان «نون النسوة» وقد أعجبتني القصيدة ببنائها والغرض منها كلمة ومعنى، إلا أنني وجدت العبارات الآتية ضمن بناء القصيدة أضعها أمامكم كما جاءت:

1- قد كتبت كثيرًا وأضرمت في كل نجم حريقا كبيرًا فما غضب الله يوما عليّ والسؤال: كيف يزكي الإنسان نفسه ويقول لم يغضب الله عليّ في حين أن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [النجم: 32].

2- كما جاء في أواخر القصيدة الآتي: فإن جرحوني... فأجمل ما في الوجود غزال جريح. وإن صلبوني.. فشكرًا لهم.

لقد جعلوني بصف المسيح وأسأل: كيف يكون ذلك، والله يقول في كتابه العزيز: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾ [النساء: 157].

رجائي الحار إلى السادة الأفاضل أعضاء لجنة الإفتاء أن يقولوا كلمة الحق فيما عرضته لهم من أمر.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم ادعاء صلب المسيح عليه السلام

  • اطلعت اللجنة على المقطعين الواردين في كتاب السائل ورأت أن ما جاء في المقطع الأول من قول الشاعرة (فما غضب الله يوما عليّ) هو جار على سبيل التفاؤل والرجاء حيث فهمت صحة ما قالته وكتبته من أنها لم تعاجل بعقوبة تدل على غضب الله، وهذا فهم شائع وإن كان ليس فهمًا شرعيًا دقيقًا، لأن الله قد يمهل الشخص مع غضبه إن كان قد فعل إثما عسى أن يتوب ويصلح.

  • أما بالنسبة للمقطع الثاني، وهو قول الشاعرة (وإن صلبوني فشكرا لهم... لقد جعلوني بصف المسيح) فإنه خطأ فادح لأنه يدل على أن المسيح قد صلب، لأن مفهوم كلامها يشير إلى أنها إن صلبت تكون كالمسيح، وهذه الفكرة مخالفة لصريح القرآن في قوله تعالى: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾ [النساء: 157] وعقيدة الصلب عقيدة نصرانية نقضها القرآن الكريم، وبين أن المسيح لم يصلب ولم يقتل وأن الله عز وجل عندما أراد اليهود قتله وصلبه نجاه منهم ورفعه إليه، قال الله تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا[١٥٧] بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ﴾ [النساء: 157 - 158].

  • هذا والشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، ويجب على الشعراء المسلمين والشاعرات المسلمات الالتزام بعقيدة الإسلام الصافية وأحكامه وآدابه الثابتة بالكتاب والسنة وأن لا يدفعهم الغرض إلى إظهار الحقائق إلى الخروج ومجاوزة حدود الله عز وجل ، قال الله تعالى: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ[٢٢٤] أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ[٢٢٥] وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ[٢٢٦] إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [الشعراء: 224 - 227].

اسئلة متعلقة

...