ثمة عامل آخر للإدمان يتمثل في استخدام التدخين وسيلةً لتخفيف وتبديد الشعور بالوحدة والملل.
وقد يبدأ التدخين، في حالات معينة، مجرد عادة بسيطة، ثم يتطور، كأية عادة أخرى، ليصبح جزءا من طبع المُدخّن وطبيعته، ما يحوّله من مجرد عادة إلى إدمان.
العامل الجسدي في الإدمان نابع من حقيقة إن تبغ السجائر يحتوي على النيوكتين، حيث يتم امتصاصه من الرئتين وتجويف الفم فيصل إلى مجرى الدم الذي يحمله ويوصله إلى جميع أنحاء الجسم.
ويؤثر النيكوتين على عدة مناطق في الجسم:
- الدماغ: يفعّل النيكوتين منظومة الأحاسيس التي تولـّد لدى المدخن إحساسا بالمتعة والهدوء.
- الغدة الكـُظـَرِيّة: يحفّز النيكوتين إفراز الأدرينالين الذي يولـّد إحساسا باليقظة وينشّط إفراز الغلوكوز، مما يولد الشعور بالشّبَع.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجسم حين يعتاد على كمية معينة من النيكوتين، يستمر في طلبها.
منذ سنوات الخمسين من القرن الماضي، بدأت تتراكم الأدلة على أضرار التدخين والتي قادت إلى سن قوانين وفرض القيود على التدخين للحدّ منه، في العديد من الدول.