0 معجب 0 شخص غير معجب
115 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

يزعم أحد المبشرين أن الجن لم يساعدوا سليمان، وأنه لم يعرف منطق الطير، وأن الهدهد لم يكن هو السبب في اتصال ملكة سبأ به، وراجع من الإصحاح الثاني بالإصحاح التاسع من أخبار الأيام الثاني، ولولا أن أحد المسلمين المثقفين بالعلوم الحديثة استحسن رأيه وصوَّبه ما كنت اكترثت بكلام هذا المبشر الضليل، فهل حقًّا لم يرد ذلك في الكتب التي بأيديهم، وهل تؤول تلك الآيات المحكمة عندنا نظرًا لإرضاء عقلية متعلمنا المخصص في التاريخ كما يزعم (أعوذ بالله من هذا التعليم) أفتنا على عجل بربك الذي وقفت نفسك على إظهار دينه الحق وتطهيره من أدناس المبطلين، وسلام عليك وعلى جميع المصلحين.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما قصة تسخير الجن لنبي الله سليمان ؟

  • هذه مسألة واردة في كتاب الله تعالى ليس لمسلم أن يعتد فيها بكلام نصراني مبشر ولا منفر، ولا باستحسان مسلم مثقف بالعلوم العصرية لقول المبشر، ولعله أبعد منه عن الإسلام، وأما ما يحتج به المبشر والمثقف من عدم ورود ذلك في أخبار الأيام، ولا أخبار الملوك من أسفار العهد العتيق، فلا حجة فيه علينا، ودليلنا المنطقي الجدلي على رده أن السكوت عن ذكر الشيء لا يقتضي عدم وقوعه أو نفي وجوده، ودليلنا الشرعي أن كتبهم التشريعية التي صدقها القرآن -وهي التوراة والإنجيل والزبور- لا حجة علينا فيما عندهم منها.

  • لأنه قد ثبت بنص القرآن أنها محرفة، وأنها لم توجد كاملة صحيحة كما أنزلت، وإن الله تعالى أنزل القرآن مهيمنًا عليها، فما وافقه منها فهو المقبول، وما خالفه فهو مردود، وما كان بينهما فهو موقوف.

  • لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تُصَدِّقُوهُمْ، وَلا تُكَذِّبُوهُمْ»، ولأن ما قررناه فيه قد أثبتناه بالدلالة التاريخية من كتبهم وكتب التاريخ القديمة والحديثة، وقد فصلنا هذا وذاك في المنار، وفي التفسير أيضًا.

  • فإذا كان هذا حكم الشرع في كتبهم التشريعية المنزلة، فأي قيمة تبقى لكتبهم التاريخية الموضوعة؟ وهل يقول مسلم أو عاقل إننا نتأول كتاب الله تعالى لأجل أن توافقها فيما سكتت عنه أو فيما خاضت فيه؟ وأما تأويل أمثال هذه الآيات لأنها من الخوارق الغيبية التي أيد الله بها بعض أنبيائه، فلا يقول به إلا من كان تدينه بالوحي صوريًّا، لا إيمانًا حقيقيًّا، وإنما يشترط في جواز التأويل أن يكون لظواهر غير قطعية الدلالة، عارضها ما هو قطعي شرعًا أو عقلًا، وكون أمور الغيب مخالفة للمعهود المألوف في عالم الشهادة المادي لا يقتضي تأويلها لتوافق السنن المادية.

  • فلكل عالم سننه، وقد أقمنا الدلائل على آيات الأنبياء وخوارق العادات مرارًا، آخرها ما حققناه في كتاب الوحي المحمدي الذي صدر حديثًا فراجعوه، وفي تفسير هذا الجزء شيء في هذا المعنى فتأملوه.[1]

اسئلة متعلقة

...