0 معجب 0 شخص غير معجب
143 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

هل كاتَبَ النبي صلى الله عليه وسلم كل ملوك الأرض العظماء الموجودين في أيامه أو أكبرهم شكيمة كملك الصين وملك الترك وإمبراطور روما الغربية؟ وإذا كان لم يكاتب هؤلاء -كما هو المتبادر من التاريخ- فلماذا؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكمة مكاتبة النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الملوك دون بعض

  • كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك العرب في جزيرتهم وإلى ملوك البلاد المجاورة لها وهي مصر وسوريا والعراق وفارس يدعوهم إلى الإسلام؛ لأن الدعوة إنما تفيد من عقلها وأهل البلاد التي يمكن نشر الإسلام وتنفيذ أحكامه فيها بمجرد دخول أهله فيه، أو خضوعهم لسلطانه بالصلح وإعطاء الجزية، ولو تيسر للنبي صلى الله عليه وسلم في زمنه مكاتبة فغفور الصين وخان الترك وقيصر رومية بإرسال رسل إليهم يحملون كتبه العربية، وأمكن لهؤلاء الرسل الوصول إلى بلادهم، وأمكن لهؤلاء الملوك فهم هذه الكتب وإجابة الدعوة، لكان من المتعذر في ذلك الوقت نشر الإسلام وتنفيذ أحكامه في تلك الأقطار النائية، التي يحول بينها وبين مهده -جزيرة العرب- شعوب معادية، فالدعوة العامة ما كان يمكن نشرها إلا بالتدريج والانتقال من محلها إلى الأقرب فالقريب، فالبعيد فالأبعد من البلاد والأقطار.

  • ومن المعلوم في التاريخ أن بلاد سوريا عربية الأصل، وكذلك العراق، وإن لم تكن اللغة المضرية عامة فيهما في زمن البعثة، وإن مصر استعمرها العرب زمنًا طويلًا وكانت مدينتها الأولى عربية المنشأ، ولغتها الهيروغليفية ممزوجة بالعربية مزجًا، وهي لمجاورتها لجزيرة العرب قد سهل تعريب أهلها في زمن غير طويل.

  • كذلك المجاورة بين عرب العراق وعجم إيران، كانت مسهلة لنشر الإسلام ولغته العربية ببلاد فارس في مدة قريبة. وما كان يمكن مثل هذا في الصين لو أمكن إيصال الدعوة إليهم وقبولهم إياها[1].

اسئلة متعلقة

...