بعد السلام، أعرض أنه قد تجاهل بعضهم حكم الله تعالى وآياته المحكمة التي أنزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي أحرزت بقوله: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء: 88]، وأخذ مأخذه من التغيير والتأويل والتحريف والتبديل، مدعيًا ما لم يدعه أحد قبله في العصور الخالية، وهو أن البسملة التي هي فاتحة الكتاب، فيها خلل يعثر عليه المنتبهون مثله من ذوي الألباب، وهو أن البلاغة تقضي بتقديم الرحيم على الرحمن.
فأرجو من سيادتكم وإرشادكم أن تبينوا هذا لمن جهل الحقيقة على صفحات مناركم المنير، كيلا يتشبث بهذا التشبث من غلب عليه الجهل من المسلمين.