سمعت فقيهًا يقول: إن أعمال الأمة المحمدية تعرض على الحضرة المصطفوية كل أسبوع، وبالسؤال منه عن الكيفية أجابني بأنها تعرض عليه مقيدة في كشف، فلم أرتح لجوابه وطالبته بزيادة الإيضاح بكل احترام فما كان منه إلا أن رماني بالكفر ونهرني (وأنا السائل) وشتمني. وصاحب الشريعة عليه الصلاة والسلام يقول: ما بعثت سبابا، ولكن بعثت رحمة للعالمين. حصل بيني وبينه ما حصل ولم أستفد منه شيئا غير ما تقدم. ولما كنتم فضيلتكم من الذين يجب علينا أن نأخذ الدين عنهم لا عن سواهم عولت على أن أستفهم من سيادتكم عن صحة ما سمعته من الفقيه راجيًا إجابتي بجواب مؤيد بالدليل كما هي عادتكم مع بسط الكلام عن حكمة العرض وكيفيته ولكم من الله الأجر ومن المؤمنين الشكر.