0 معجب 0 شخص غير معجب
132 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

أرسل إلينا السيد صالح السرجاني بمصر، صورة هذه الوصية وسألنا بيان رأينا لقراء المنار وهي: بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. قال الشيخ أحمد، خادم الحجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في ليلة الجمعة، وهو يقرأ القرآن العظيم، فقال لي: يا شيخ أحمد، المؤمنين حالهم تعبان من شدة معصيتهم، فإني سمعت الملائكة وهم يقولون: تركوا ذكر الله سبحانه وتعالى، فأراد ربك أن يغضب عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا رب ارحم أمتي، فإنك أنت الغفور الرحيم، وأنا أعلمهم بذلك يتوبوا، وإن لم يتوبوا الأمر إليك، وهم قد ارتكبوا المعاصي والكبائر، وتركوا الدعاء، واتبعوا الزنا، ونقصوا الكيل، وشربوا الخمور، واشتغلوا بالغيبة والنميمة، واحتقروا الفقير والمسكين، ولا يعطوا الفقير حقه، وتركوا الصلاة، ومنعوا الزكاة، فأخبرهم يا شيخ أحمد بذلك، وقول لهم: لا تتركون الصلاة، وآتوا الزكاة، وإذا مر عليكم تارك الصلاة لا تسلموا عليه، وإذا مات لا تمشوا في جنازته، وانتبهوا واستيقظوا، واجتنبوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وقل لهم: الساعة قد قربت، ولا يبقى من الدنيا إلا القليل، وتظهر الشمس من مغربها، فأرسلت إليهم وصية بعد وصية فلم يزدادوا إلا طغيانًا وكفرًا ونفاقًا، وهذه آخر وصية.

فقال الشيخ أحمد: قد استيقظت من منامي فوجدت الوصية مكتوبة بجانب الحجرة النبوية بخط أخضر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأها ولم ينقلها، كنت خصمه يوم القيامة، ومن قرأها ونقلها من بلد إلى بلد، كنت شفيعه يوم القيامة. فقال الشيخ أحمد: والله العظيم قسمًا بالله ثلاثًا إن كنت كاذبًا فأخرج من الدنيا على غير الإسلام، فمن بدله بعد ما سمعه، فإنما إثمه على الذين يبدلونه؛ إن الله سميع عليم. ومن شك في ذلك فقد كفر، وعليكم بتقوى الله تنجوا من المهالك، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. تمت بالتمام والكمال، والحمد لله على كل حال، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم» اهـ بنصها المطبوع المنشور.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة

ما هي الوصية المنامية المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟

  • إننا نتذكر أننا رأينا مثل هذه الوصية منذ كنا نتعلم الخط والتهجي إلى الآن مرارًا كثيرة، وكلها معزوة كهذه إلى رجل اسمه الشيخ أحمد خادم الحجرة النبوية. 

  • الوصية مكذوبة قطعًا لا يختلف في ذلك أحد شم رائحة العلم والدين، وإنما يصدقها البلداء من العوام الأميين، ولا شك أن الواضع لها من العوام الذين لم يتعلموا اللغة العربية، ولذلك وضعها بعبارة عامية سخيفة لا حاجة إلى بيان أغلاطها بالتفصيل.

  • فهذا الأحمق المفتري ينسب هذا الكلام السخيف إلى أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء صلى الله عليه وآله وسلم، ويزعم أنه وجده بجانب الحجرة النبوية مكتوبًا بخط أخضر، يريد أن النبي الأمي هو الذي كتبه، ثم يتجرأ بعد هذا على تكفير من أنكره. 

  • فهذه المعصية هي أعظم من جميع المعاصي التي يقول: إنها فشت في الأمة وهي الكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام، وتكفير علماء أمته والعارفين بدينه، فإن كل واحد منهم يكذِّب واضع هذه الوصية بها، وقد قال المحدثون: إن قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار» قد نقل بالتواتر، ولا شك أن واضع هذه الوصية متعمد لكذبها، ولا ندري أهناك رجل يسمى الشيخ أحمد أم لا.

  •  أما تهاون المسلمين في دينهم وتركهم الفرائض والسنن، وانهماكهم في المعاصي فهو مشاهَد. 

  • وآثار ذلك فيهم مشاهَدة، فقد صاروا وراء جميع الأمم بعد أن كانوا بدينهم فوق جميع الأمم ﴿وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ﴾ [فصلت: 16] إلا أن يتوبوا. 

  • ولا حاجة لمن يريد نصيحتهم بالكذب على الرسول، ووضع الرؤى التي لا يجب على من رآها أن يعتمد عليها شرعًا، بل لا يجوز له ذلك إلا إذا كان ما رآه موافقًا للشرع.

  •  فالكتاب والسنة الثابتة بين أيدنا وهما مملوآن بالعظات والعبر. والآيات والنذر[1].

اسئلة متعلقة

...