أنواع ثقافة المؤسسة
أدى تعدد المؤسسات إلى تنوع الثقافات داخل المنظمات بل داخل المؤسسة الواحدة، إذ نجد في أغلب الأحيان احتواء ثقافة المؤسسة الواحدة على مجموعة متنوعة من الثقافات، وذلك من أجل تحقيق الأهداف والنتائج التي تسعى إليها، لما لها من قوة كبيرة ومؤثرة في تحقيق الأعمال والأهداف التي تسعى إليها.
ومن هنا تتنوع الثقافة المؤسسية باعتبارها مجموعة من المعايير التي توجه الموارد البشرية بمهارة من أجل التصرف وفق طرق وأساليب محددة.
ومن أنواع تلك الثقافة ما يلي:
أولاً: ثقافة الأدهقراطية أو التشبع
يهتم هذا النوع من الثقافات ببيئة العمل الخارجية والتكيف مع كافة المتغيرات. هذا يعني أنها تقوم على الابتكار والإبداع بطريقة تمكنهم من تصور المستقبل والتكيف مع أي تغيير قد يطرأ على المؤسسة.
وتنطبق خصائص تلك الثقافة على بعض القطاعات مثل شركة جوجل أو فيس بوك وكل ما يخص تطوير البرمجيات، بجانب امتلاكها لبعض الثقافات الأخرى.
ثانياً: ثقافة العشيرة
تهتم تلك الثقافة ببيئة العمل الداخلية كما تركز على علاقة العاملين مع بعضهم البعض. هذا يعني أنها تركز على العلاقات بين العاملين وتكوين فرق العمل.
بالإضافة إلى تعزيز التنمية البشرية وتدريبهم وتوجيههم، ويتناسب هذا النوع من أنواع الثقافة المؤسسية مع الشركات الصغيرة أو الناشئة نظراً للجو العائلي الذي تتبعه تلك الثقافة.
ثالثاً: الثقافة الهرمية
تركز Hierarchy Culture على بيئة العمل الخارجية والتنظيمات والعمليات التي تضمن استقرار المؤسسة. ونتيجة لذلك فإن تلك الثقافة تتناسب بشكل كبير المؤسسات التي تتسم بنظامها البيروقراطي مثل المؤسسات الحكومية أو الجيش.
ويفتقر هذا النوع إلى المرونة الفكرية وبالتالي نشوء بيئة غير ملهمة، حيث إنه قائم على القيادة القوية المبنية على التوجيه.