يُعتقد بأنّ التاريخ الإسلامي في هذه الدولة كان خلال القرن السابع للميلاد، حيث كانت قطر بالإضافة إلى المناطق المجاورة لها تابعةً لحكم المناذرة العرب، واستجاب ملك قطر في ذلك الوقت المعروف باسم المنذر بن ساوى التميمي للدعوة الإسلامية، ولبى نداء النبي الذي جاء إليه عن طريق العلاء بن الحض،رمي وذلك في السنة الثامنة للهجرة، حيث أعلن إسلامه، وأسلم معه العرب، ومنذ ذلك الوقت دخلت هذه الدولة في موكب الحضارة الإسلامية.[٤]
وردت العديد من الدلائل والشواهد في التاريخ الإسلامي على براعة أهل قطر في ركوب البحر، ومشاركتهم في تجهيز أول أسطول بحري لنقل الجيش الإسلامي بغرض الجهاد، وفيما بعد ظلت قطر تابعةً للخلفاء الراشدين حتى انتقلت تحت إمرة بني أمية سنة 45هـ، ثم خضعت للحكم العباسي الذي كان في القرن الثاني الهجري، وشهدت هذه الدولة مرحلةً من الرخاء الاقتصادي؛ حيث كانت على قدر كبير من الثروة.[٣]
في عام 922هـ استولى البرتغاليون على قطر حتى استطاع السلطان سليمان القانوني تخليصها من هذا الاستعمار في عام 963 هـ-1555م، وذلك بقيادة محمد باشا فروخ، وعند ضعف وانهيار الامبراطورية العثمانية ثار آل حميد من قبيلة بني خالد ضد العثمانيين الذين أعلنوا فيها أنفسهم ملوكاً على منطقة على الإحساء، وذلك في عام 1669م.[٣]