يعد مناخ منطقة الخليج العربي مناخا صحراويا وذلك لتميزه بقلة سقوط الأمطار وعدم إنتظامها ، ومع إرتفاع درجة الحرارة في الصيف وإنخفاضها في الشتاء. ونتيجة لموقع منطقة الخليج بالقرب من المياه فإن أجواؤها مشبعة بالرطوبة طوال فترات السنة ما عدا شهري مايو و يونيو وذلك لقوة الرياح الشمالية الغربية.
صورة من الأقمار الصناعية لعاصفة رملية تغطي الكويت
تقع دولة الكويت بين خطي عرض 28.45° و 30.05° شمال خط الاستواء وبين خطي طول 46.30° و 48.30° شرق خط جرينتش، ونظرا لوقوع الكويت في الإقليم الجغرافي الصحراوي، فإن مناخها يمتاز بوجود فصلين رئيسيين (الصيف و الشتاء)، و فصلين ثانويين لا يكادان يلاحظا (الربيع و الخريف). يعتبر مناخ الكويت من النوع الصحراوي و الذي يتميز بصيف طويل حار جاف، وشتاء قارس قصير ممطر أحيانا. في المقابل فصل فصل الربيع يتميز بأنه قصير معتدل، بينما فصل الخريف ترتفع فيه نسبة الغبار وتقل فيه درجة الحرارة نسبيًا عن الصيف.[204]
أما درجات الحرارة، فيتراوح متوسط درجات الحرارة صيفاً بين 42° إلى 48° درجة مئوية (107.6° إلى 118.4° فهرنهايت) صيفًا، و6° (43.0° فهرنهايت) درجات مئوية شتاءً. كما تهب رياح مثيرة للغبار خلال أشهر الصيف، وترتفع نسبة الرطوبة خلال الإشهر المذكورة وقد تصل درجة الحرارة أحيانا إلى 50° مئوية في الظل، وغالبا ما تهب خلاله رياح مثيرة للغبار (عواصف ترابية). أما فصل الشتاء فرغم قصره يسوده الدفء حيث يصل معدل الحرارة خلاله إلى 18° مئوية وقد تنخفض الحرارة إلى الصفر المئوي في بعض الأحيان.[205] أما فصلا الخريف والربيع فيتميزان بقصرهما.
يصاحب هذا التباين الكبير في درجات الحرارة فروق كثيرة في المعدلات السنوية لهطول الأمطار[206]، حيث يبلغ معدلها السنوي بين 75 مليمتر إلى 150 مليمتر سنوياً (2.95 إلى 5.91 إنش)، لكنها تتراوح أحيانًا بين 25 مليمتر (0.98 إنش) إلى 352 مليمتر سنويًا (12.8 إنش). وسُجلت أعلى درجات الحرارة في عام 2012عندما بلغت الحرارة 52.6° درجة مئوية (126.7° فهرنهايت) ،[207] بينما ثاني أعلى حرارة مسجلة كانت في شهر يوليو من عام 1978 وكانت 51° درجة مئوية، وسجلت أدنى درجة حرارة في يناير 1964 وكانت بمدينة الكويت حيث بلغت 6.1° درجة مئوية تحت الصفر (21.0° فهرنهايت).[208]
تهب الرياح الشمالية الغربية معظم أيام السنة وقد تصل سرعتها إلى 60 عقدة (120كم/ساعة)، وهي رياح جافة بفعل المرتفع السيبيرى المتمركز في شمال القارة الآسيوية، ولها أثر واضح في خفض درجة الحرارة خاصةً في فصل الصيف، لكنه يصبح قارس البرودة في فصل الشتاء. بينما رياح الكوس تتميز بكونها رطبة دافئة تهب من الجنوب الشرقي تتأثر في المنخفض السوداني وتتسبب هذه الرياح في رفع درجة الحرارة وتزيد من الرطوبة في فصل الصيف، ولكن في فصل الشتاء يعتدل الجو بها وتحمل معها المطر.[209] أيضا هناك رياح السموم وهي رياح جافة جداً تهب في الظهيرة حيث تنخفض معها الرطوبة النسبية، وهذه الرياح ذات درجات حرارة عالية تهب من الشمال أو من الشمال الشرقي في فصل الصيف مما ترفع درجات حرارة إلى مستوى عال جدا.[210]
بالاضافة إلى ذلك تتعرض الكويت لهبوب بعض العواصف الترابية في أواخر الربيع و أوائل الصيف فتثير الغبار، يطلق عليها الهبوب. وقد تهب عواصف ترابيةمصحوبة عادة بعواصف رعدية يسقط بسببها المطر شديد في أواخر الربيع و أوائل الصيف، يطلق عليها السرايات.